لمن يهمه الامر
ابتسامة شفتاه لا تفارق خيالي المرهف وصورتها منحوتة على جدران قلبي تناجي بنبضاته تجعله يدق مرة ليضخ الدم ومرة اخرى لحبه
صوره عيناه البراقتين ونضراته الثاقية تدفعني الى الجنون والهذيان احيانا . عينن مليئتين بالبسمات لهما لمعة كلمعة حد السيف اخذت تضرب في قلبي العاشق
جعلني اجلس وحيدا وبعيدا . معزولا عن الدنيا ليس معي غير حزني وألمي وجراحي
اشكو همي لانسان غر موجود واجل ارسم في الفراغ تقاسيم ذلك الوجه الذي طبع خياله على جدران وهمي امام عيني
فيخدعني الخيال عند محاولتي لمسه امد يدي وكأنهما تلامسان وجهه وادا بخداع نفسي واتلمسه كأنه امامي كانت عيناه كالبحر عندما اقف امامهما ياخذني مدهما وجزرهما فأجد بداخلهما عال غير عالمنا فيه كل طقوس المحبة امواج من العواصف تيارات مشاعر فكنت عائما املا ان لا ينجدني احد
فلا الزمن ولا القدر بيده جمعنا مرة اخرى فمصيرنا اصبح كمصير ذلك الضيف الابيض الثلج الذي ارهقته السماء لوضعه بعد ان حملته لمسافات وساعات فنزل على الارص املا بحاة اخرى يحياها
لكن جاءت الشمس وانهت وجوده فلن تعود الا بغيمة اخرى تلده وترعاه الارض ليبقى
جعلت من صورتك المحفورة امام عيني خارطة ابدلتها بخارطة البلدان استهدي فيها الى مواطن الجمال فليس هناك اصعب من ان يفقد الانسان رفيق دربه فيا ايتها الرياح اعديه ك اخذتيه في مهبك...